قياس نسبة التلوث الخارجية هو عملية تحديد تركيز الملوثات في الهواء المحيط (البيئة الخارجية) بهدف تقييم جودة الهواء ومدى تأثيره على الصحة العامة والبيئة. يعتمد قياس نسبة التلوث على جمع بيانات عن ملوثات معينة مثل الجسيمات الدقيقة (PM10، PM2.5)، وأكاسيد النيتروجين (NOx)، وثاني أكسيد الكبريت (SO2)، والأوزون (O3)، وغيرها من الملوثات.
مكونات عملية القياس:
أجهزة قياس تلوث الهواء:
- محطات الرصد الثابتة: محطات ثابتة مزودة بأجهزة تحليل الهواء التي تعمل على مدار الساعة لجمع البيانات عن مستويات التلوث.
- أجهزة القياس المحمولة: أجهزة صغيرة يمكن حملها واستخدامها في مواقع مختلفة لقياس تلوث الهواء في أماكن محددة.
الملوثات المستهدفة:
- الجسيمات العالقة (PM10 و PM2.5): جسيمات دقيقة في الهواء يمكن أن تسبب مشاكل صحية عند استنشاقها.
- أكاسيد النيتروجين (NOx): ناتجة عن حرق الوقود في السيارات والمصانع، وهي تساهم في تكوين الضباب الدخاني وتلوث الهواء.
- ثاني أكسيد الكبريت (SO2): ينتج عن حرق الوقود الأحفوري ويؤثر على الجهاز التنفسي.
- الأوزون (O3): ملوث ثانوي يتكون عند تفاعل أكاسيد النيتروجين مع المركبات العضوية المتطايرة تحت تأثير أشعة الشمس.
طرق جمع البيانات:
- القياس المباشر: يتم عبر أجهزة متخصصة تقوم بتحليل عينات الهواء.
- النمذجة البيئية: استخدام نماذج رياضية لتقدير مستويات التلوث بناءً على البيانات المتاحة.
- الأقمار الصناعية: تستخدم لمراقبة التلوث على نطاق واسع، مثل مراقبة طبقة الأوزون.
تحليل البيانات:
- يتم تحليل البيانات المجمعة لمقارنة مستويات التلوث بالمعايير البيئية الوطنية أو الدولية، مثل معايير منظمة الصحة العالمية.
أهمية قياس نسبة التلوث الخارجية:
- حماية الصحة العامة: يساعد في تحديد مستويات التلوث الضارة التي يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان، خاصة الفئات الحساسة مثل الأطفال وكبار السن.
- التخطيط البيئي: يوفر بيانات حيوية لصناع القرار لتطوير سياسات بيئية فعالة للحد من التلوث.
- التوعية العامة: يساهم في زيادة وعي الجمهور حول جودة الهواء والمخاطر المرتبطة بتلوث الهواء.
- الامتثال القانوني: يساعد في التأكد من أن المدن والصناعات تلتزم بالمعايير القانونية لجودة الهواء.
قياس نسبة التلوث الخارجية هو أداة حيوية لفهم تأثير الأنشطة البشرية على البيئة والمساعدة في اتخاذ خطوات فعالة لتحسين جودة الهواء.